المواضيع الأخيرة | » ملاحظة لادارة المنتدىالأحد سبتمبر 01, 2013 6:22 pm من طرف ام الخير » مواقف نبوية مع الأطفالالأحد سبتمبر 01, 2013 5:43 pm من طرف ام الخير » سعادة الأنثىالأحد سبتمبر 01, 2013 5:33 pm من طرف ام الخير » أ لا يا الله بنظرةالإثنين أغسطس 26, 2013 6:53 pm من طرف ام الخير » لن تنال السعادة في بيتك إلا بعشر :الإثنين أغسطس 26, 2013 6:50 pm من طرف ام الخير » اللعب والرياضة وتربية الأولادالإثنين أغسطس 26, 2013 6:45 pm من طرف ام الخير » تعريف أولياء الله عند علماء المسلمينالإثنين أغسطس 26, 2013 6:39 pm من طرف ام الخير » أرجوا أن تقرأوه ............لتفسفيدوا........ولكم التعلقالإثنين أغسطس 26, 2013 6:36 pm من طرف ام الخير » راديو للقرآن الكريم بصوت الشيخ حازم ابوغزالةالإثنين أكتوبر 15, 2012 3:15 pm من طرف خادم الشيخ» قناة احب الله الأحد فبراير 12, 2012 9:45 pm من طرف خادم الشيخ» صفحة محبي الشيخ حازم أبوغزالة على الفيسبوكالأحد فبراير 05, 2012 10:21 pm من طرف خادم الشيخ» الشيخ حازم ابوغزالة حفظه اللهالخميس يناير 19, 2012 5:34 pm من طرف خادم الشيخ» قناة البث المباشر الثلاثاء يوليو 12, 2011 2:20 am من طرف خادم الشيخ» قولوا.................اااااااااااااااااامينالخميس أبريل 28, 2011 3:03 pm من طرف خادم الشيخ» حصريا لتنزيل الختمة الكاملة بصوت الشيخ حازم أبوغزالة حفظه اللهالأربعاء أبريل 27, 2011 9:49 pm من طرف خادم الشيخ» lمنتدى المسيد ---مهاجةالجمعة أبريل 22, 2011 5:55 pm من طرف مهاجي30 » حصريا لمنتديات دلائل الخيرات ختمة بصوت الشيخ حازم أبوغزالة حفظه اللهالأربعاء أبريل 20, 2011 8:57 pm من طرف خادم الشيخ» ترحيب حار جداالثلاثاء أبريل 19, 2011 9:41 pm من طرف خادم الشيخ |
60> |
| التعريف ببعض مصطلحات السادة الصوفية الكرام رضوان الله عليهم | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
خادم الشيخ المدير العام
عدد المساهمات : 123 نقاط : 6405 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 11/04/2009 العمر : 42 الموقع : الأردن
| موضوع: التعريف ببعض مصطلحات السادة الصوفية الكرام رضوان الله عليهم الخميس مايو 21, 2009 6:44 pm | |
| الحمد لله والصلاة والسلام على سيدّنا رسول الله وآله ومن والاه، وبعد
" السرمدية
السرمد لغة الدائم والطويل من الليالي (1) . قال تعالى في محكم كتابه العزيز { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلا تَسْمَعُونَ } (2) أي جعل الليل مستمراً ودائماً حتى قيام الساعة .
واستعمل مصطلح السرمدية للدلالة على ديمومة الحال من غير انقطاع في الحياة الآخرة . وهي تستعمل بحق البشر وفي حق الله تعالى ، أما في حق البشر فبمعنى ديمومة سعادتهم في الجنة أو شقاوتهم في النار إلى ما لا نهاية ، قال الإمام المناوي ( قال ابن الحاج : أمة النبي صلى اللّه عليه وسلم في الحقيقة أولاده لأنه السبب للإنعام عليهم بالحياة السرمدية والخلود في دار النعيم فحقه أعظم من حقوق الوالدين ) (3) . قال الباجوري [ إن الجنة والنار دارا بقاء مؤبد فالجنة دار خلود للسعيد منعم فيها والنار دار خلود للشقي معذب فيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون ، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم فأماتتهم إماتة حتى إذا كانوا فحماً أذن بالشفاعة ، فجيْ بهم ضبائر فبثوا على أنهار الجنة ، ثم قيل يا أهل الجنة أفيضوا عليهم فينبتون نبات الجنة تكون في حميل السيل } (4) ] (5) .
وأما استعمال مصطلح السرمدية في حق الله تعالى فبمعنى ديمومة واستمرار بقاءه جل جلاله إلى الأبد من غير نهاية ، قال سيدنا عبد الرحمن الشريف رزقنا الله رضاه في حزب السيف مناجياً ربه : ( أسألك بألف الإحاطة المشيرة إلى أوليتك والمعلنة بأنك أنت الله الواحد في أبدية سرمدية قيوميتك ، وباللامين المعلنتين بظهور جمالك وجلالك ، وبهاء هوية ألوهية عظمتك وكمالك أن تجعل لي نوراً من أنوار . . ) (6) . لأن الله سبحانه وتعالى يتصف بصفة البقاء والتي تعني في حقه عدم الآخرية للوجود ، ودليله من الكتاب الكريم { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرَامِ } (7) وصفة البقاء ملازمة لصفة القدم التي تعني أنه لا بداية لوجوده فهو موجود منذ الأزل قال سيد الكائنات عليه الصلاة والسلام :{ كان الله ولا شيء معه } ( 8 ) . وخلاصة الأمر أن جميع المخلوقات لها أول ولها آخر ما عدا نعيم الجنة وعذاب النار فلهما أول وليس لهما آخر ، فكل منهما باقي شرعاً أي بثبوت الأدلة الشرعية ، لا عقلاً ، لأن العقل يُجَوّز عدمهما . أما الله تبارك وتعالى فلا يشوبه عدم فهو باق سرمداً أبداً . وهو معنى قول الشاعر لبيد ( ألا كل ما خلا الله باطل ) (9) .
إعداد الدكتور سلطان الأسود ______________________________________
(1) القاموس المحيط للفيروزبادي . (2) سورة القصص ، رقم الآية 71 . (3) الإمام عبد الرؤوف المناوي شرح فيض القدير شرح الجامع الصغير (4) أخرجه مسلم في باب إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار (5) كتاب شرح جوهرة التوحيد للإمام إبراهيم الباجوري ، بيت الشعر رقم 110 . (6) أوراد الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية . (7) سورة الرحمن ، رقم الآيات 26،27 . ( 8 ) رواه ابن حبان والحاكم وابن أبي شيبة عن بريدة . (9) كتاب شرح جوهرة التوحيد ، بيت الشعر رقم 23 ، بتصرف يسير ." اهـ.
نقلاً عن موقع الطريقة الخلوتية والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
| |
| | | خادم الشيخ المدير العام
عدد المساهمات : 123 نقاط : 6405 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 11/04/2009 العمر : 42 الموقع : الأردن
| موضوع: مصطلحات القوم السبت مايو 23, 2009 7:16 pm | |
|
الْحَمْدُ للَّهِ نَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلاَ مُضَلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدَهُ وَرَسُوْلَهُ، أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيْراً وَنَذِيْراً بَيْنَ يَدَي السَّاعَةِ، مَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَه فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَإِنَّهُ لاَ يَضُرُّ إِلاَّ نَفْسَهُ وَلاَ يَضُرُّ اللهَ شَيْئاً
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
وَسلِّم تَسْليماً كَثيرَاً
(من أقوال سيدّنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأتُ لكم:
كتاب مصطلحات القوم
لجنة البحث العلمي
الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية
المهندس
نبيل معين عساف
"الحمد لله رب العالمين , المتفضل على خواص عباده بأن آتاهم تقواهم فأحكموه , والعلم اللدنّي فعملوا به , وترسخ قدمهم فيه فحفظوه , وأحيا قلوبهم به فاشتغلت على الدوام بذكره سبحانه , وألقوا السمع والمشاهدة واستنبطوا منه عجائب العلوم والأسرار , وذلك فهماً منهم واتباعاً لقوله سبحانه وتعالى {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله القائلإنّ من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا العلماء بالله , فإذا نطقوا به لا ينكره إلا أهل الغرّة بالله) . صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الأبرار الأخيار المتقين والعلماء العاملين والصالحين المصلحين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين , وجعلنا منهم وحشرنا معهم تحت لواء سيد المرسلين عليه من الله أعظم صلاة وأكرم تسليم, وبعد.
فقد شاع في العلوم والفنون المختلفة استخدام مصطلحات تفيد في الدلالة على معاني تشتمل عليها تلك العلوم والفنون, وإنّ من شأن فهم تلك المصطلحات وما تعنيه من دلالاتها الدقيقة والواضحة، المساعدة على المعرفة الصحيحة للعلوم والفنون وإستغلالها وتطويرها وتجنيبها المنازعات العقيمة , ولمّا كان التصوف سلوكاً له إطاره النظري والتجريبي فإن دراسة مصطلحه تفيد في التعرّف عليه, وقد انتبه كثيرون الى هذا الأمر المهم وكتبوا فيه, وكان من أوائل الذين إشتغلوا في التأليف في هذا الباب خاصة, وفي التصوّف الاسلامي عامة الإمام أبو نصر السراج الطوسي رضي الله عنه (المتوفى سنة 378 هـ/988م) في كتابه"اللمع في التصوّف", و الإمام أبو بكر محمد البخاري الكلاباذي (المتوفى سنة 380هـ / 990م) في كتابه"التعرّف لمذهب أهل التصوّف", والإمام أبو القاسم القشيري (376 – 465 هـ) في كتابه المعروف"بالرسالة القشيرية في علم التصوّف", وأبو الحسن الهُجويري (المتوفى سنة 465 هـ) في كتابه "كشف المحجوب", وتبعهم بعد ذلك طائفة من الأئمة والأعلام منهم الإمام أبو حـامد الغـزالي (450هـ/ 1059م – 505 هـ / 1111م) في كتابه المشهور"إحياء علوم الدين"وأبو نجيب السهـروردي (490 هـ / 1097م – 563 هـ / 1168م) في كتابه"عوارف المعارف", والشيخ الأكبر أبو بكر محي الدين ابن عربي (560 هـ /1165م – 638 هـ/ 1240م) في كتابه "إصطلاح الصوفية", وأبو الغنايم الكاشي السمرقندي (المتوفى سنة 735هـ) في كتابه"إصطلاحات الصوفيّة", وأبو الحسن الشهير بالسيّد الشريف الجرجاني (740 هـ / 1339م – 816 هـ / 1413م) في كتابه المشهور"بالتعريفات", والشيخ عبد الكريم الجيلي (767 هـ / 1365 م – 832 هـ / 1428م) في كتابه"الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل", وامتدت السلسلة لتضم طائفة أخرى من الأعلام المبكّرين منهم الشيخ ابن غانم المقدسي (المتوفى سنة 978 هـ) في كتابه"رسالة في اصطلاحات الصوفيّة", والقاضي أبو البقاء الكفوي (1028هـ – 1094هـ/ 1684م) في كتابه المعروف "بالكليّات", والشيخ محمد أعلى التهانوي من أهل القرن الثاني العشر الهجري في كتابه"كشاف اصطلاحات الفنون", والشيخ أحمد النقشبندي الكمشخانوي (1227هـ / 1812 م – 1311 هـ / 1893 م) في كتابه"جامع الأصول في الأولياء".
وقد استمد من جاء بعد هؤلاء الأعلام من مصنفين في مجال الإصطلاحات الصوفيّة معاني المصطلحات مما ذكره هؤلاء الأعلام نقلاً وإستنباطاً , فضلاً عن أن بعض هؤلاء الأعلام كان يستند بعضهم إلى بعض ويقتبس بعضهم من بعض في شرح معاني المصطلحات, وهذا النهج هو الذي جرى اتباعه في هذه الرسالة , حيث تم حصر الإختيار في المؤلفات سالفة الذكر ونزرٍ يسير من غيرها كما هو مبين في قائمة المراجع المرفقة, وجرى انتقاء معاني المصطلحات منها بإيجاز ودقة ووضوح, مع مراعاة ما تم انتقاؤه من المعاني الواردة في المراجع المختلفة وتقديم المعنى الغالب منها على غيره, وتجنب الغامض والغريب منها في معناه وألفاظه , كما جرى إستثناء المتناقض منها في معانيه – وهو قليل – وتمت الإستعانة بشواهد من القرآن الكريم والحديث الشريف وأقوال الصحابة والتابعين الكرام والأئمة الأعلام ورجال الصوفية المشهورين, وأبيات شعرية من الأدب الصوفي, وذلك لمزيد في بيان معاني بعض المصطلحات , وجرى تذييل المصطلحات بما ورد منها في أوراد وأذكار ورسائل وقصائد وعبارات شيوخ أهل الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية , وذلك ترسيخاً للمعنى المقصود في إفهام السالكين واستقراره في نفوسهم, وقد روعي في هذه الرسالة اجتناب التطويل والإستطراد, وعدم الترداد والإعادة منعاً للخروج عن المنهجيّة والقصد, غير ان بعض المصطلحات اقتضى الأمر تفصيلها لما قد يتركه إيجاز شرحها من ايهام في العقول تتطلب ازالته التفصيل.
ولمزيد من تقريب الفهم الى الأذهان, تم ادراج المعنى اللغوي المتعلق بمفهوم كل مصطلح في بداية الكتابة عنه, لما من شأن ذلك الربط بين فقه اللغة, وفقه الشريعة والطريقة والحقيقة في المصطلحات الصوفيّة المختلفة.
وختاماً, نتقدم بالشكر الى شيخنا السيّد الحسيب النسيب أبي محمد سيدي حسني بن الشيخ حسن بن الشيخ خير الدين بن الشيخ عبد الرحمن الشريف الحسيني الخلوتي الحنفي الخليلي شيخ الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية , والذي لولا علمه وتوجيهاته وتأييده ودعائه وبركته لم نتمكن من إخراج هذه الرسالة في المصطلحات الصوفيّة , لتكون استمراراً للدراسات اللاحقة في هذا الباب وغيره من علوم الصوفيّة وآدابهم إن شاء الله تعالى.
نسأله سبحانه أن يجعل هذا الجهد المتواضع في التصنيف خالصاً لوجهه الكريم, وأن يتقبله بقبول حسن, وأن ينفع به قارئيه ومستمعيه , وأن يغفر لنا ولوالدينا ووالدي والدينا ولمشايخنا ومشايخ مشايخنا, ولأهلنا ولإخواننا ولمن له حق علينا ولسائر المسلمين أجمعين, وصلّ اللهم على سيدنا محمد النبي الأميّ وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً الى يوم الدين, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المهندس : نبيل معين عساف" اهـ
سُبحانَكَ الَّلهُمَّ وبحمدكَ أشهدُ أنْ لا إلهَ إلاّ أنتَ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ يتبع إن شاء الله تعالى .... نقلا من موقع الرباط
| |
| | | خادم الشيخ المدير العام
عدد المساهمات : 123 نقاط : 6405 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 11/04/2009 العمر : 42 الموقع : الأردن
| موضوع: من مصطلحات القوم السبت مايو 23, 2009 9:00 pm | |
|
الْحَمْدُ للَّهِ نَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلاَ مُضَلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدَهُ وَرَسُوْلَهُ، أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيْراً وَنَذِيْراً بَيْنَ يَدَي السَّاعَةِ، مَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَه فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَإِنَّهُ لاَ يَضُرُّ إِلاَّ نَفْسَهُ وَلاَ يَضُرُّ اللهَ شَيْئاً
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
وَسلِّم تَسْليماً كَثيرَاً
(من أقوال سيدّنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" 1- الأغيار:
الغير في اللغة: الاسم من تغيّر بمعنى تحوّل, وغيّرهُ: جعله غير ما كان وحوّله وبدّله , وتغيّر الحال وانتقالها من الصلاح إلى الفساد, وتكون غير بمعنى سوى, وتُجمع على أغيار, وغِيرُ الدهر: أحداثه, والغيرية خلاف العينية وهي كون كل من الشيئين خلاف الآخر . والأغيار في اصطلاح الصوفية: هم عالم الكون بنوعيه اللطيف والكثيف .
جاء في الدرة الشريفة (صفّ بواطننا من الأغيار).
وجاء في حزب الهمزة:
باللهوّ والتجريد جردنا عن *** الأغيار وأفردنا بكل عُلاءِ
وجاء في ورد السحر (وزيّن سرّي بالأسرار، وعن الأغيار فصنه).
وجاء في النصـائح الرحمـانية (جولاتك مع الغافلين حيّرك وركونك للأغيار غيّرك).
2- الأفول والحلول والخمول:
الأفول في اللغة: الغياب وذهاب لبن المرضع . والحلول بالمكان: النزول فيه والوجوب كقولك حلّ أمر الله عليه حلولاً , أو الدخول , وتأتي بمعنى جمع إسم الفاعل (حالٌ) . والخمول: الخفاء .
والأفول في اصطلاح أهل الحقيقة: غياب الشيء عن النظر رغم وجوده، وهو مقام الصلة بالله مع ظن الناس بانقطاعها.
والحلول وهو أن يحل في القلوب الإيمان بالله والتصديق له والتوحيد والمعرفة, وهذه أوصافُ مصنوعات الله من جهة صنعه بهم , لا هو بذاته أو بصفاته يحل بهم, تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً, وهي حال يصير معها الذاكر الى مقامٍ يفنى فيه عن نفسه وعن الخلق أجمعين, وتجري ينابيع الحكمة من قلبه, وأساسها المحبة بين الخالق والمخلوق .
والخمول في اصطلاح القوم: هو سكون الجسد والمادة وثورة الروح والقلب أو شدة اليقين حتى لا يبقى في الأمر زيادة (لو كشف الحجاب ما إزددتّ يقيناً), أو هو اليقين المطلق دون طلب دليل وغالباً ما يأتي هذا للسالك في نهاياته , أو هو إسقاط المنزلة عند الناس، وهو لأصحاب الولاية المكتومة أو المطموسة.
3-البواده والهجوم:
البواده في اللغة: هي ما تفجأُ . والهجوم: من هجم عليه، أي انتهى إليه بغتةً على غفلةٍ منه أو دخل بغير إذن , والانهدام , والاسراع .
البواده في اصطلاح أهل الحقيقة: هي ما يفجأ القلب من الغيب فيوجبُ بسطاً أو قبضاً . والهجوم ما يردُ على القلب بقوة الوقت من غير تصنّعٍ منك ويختلف حسب قوة الوارد وضعفه, فمنهم من يتغير ومنهم من يكون فوق ذلك حالاً وقوة, أولئك سادات الوقت .
4- التلوين والتمكين:
التلوين في اللغة: من لوّن الشيء أي جعله ذا لون , ولوّن البُسر (يعني البلح الفجّ) بدا فيه أثر النضج . والتمكين: من مكّنهُ من الشيء وأمكنه منه أي جعل له عليه سلطاناً وقدرةً, وتمكن من الأمر واستمكن منه , قدر عليه وظفر به .
والتلوين معناه تلوّن العبد في أحواله أي تغيرها , فمن أشار إلى تلوين القلوب وتغيرالأحوال قال"علامة الحقيقة رفع التلوين"ومن أشار إلى تلوين القلوب والأسرار الخالصة لله تعالى في مشاهدتها وما يرد عليها من التعظيم وغير ذلك من تلوين الواردات قال"علامة الحقيقة التلوين" , وعلى المعنى الأول يكون صاحب التلوين أبداً في الزيادة والترقي من حالٍ إلى حال فإذا وصل تمكن . وعلى المعنى الثاني يكون صاحب التلوين في أكمل المقامات لانكشاف حقيقة معنى قوله تعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} وهو نهاية التمكين .
والتمكين هو مقام الرسوخ والاستقرار على الاستقامة , وانخناس أحكام البشريّة واستيلاء سلطان الحقيقة , وهو إقامة أهل الحقائق في محل الكمال والدرجة العليا، والعبور منه محال , قال واحد من المشايخ رضي الله عنهم"التمكين رفع التلوين".
جاء في حزب السيف: (ونفحةً من نفحاتك نلتمس بها مراتب أهل الرسوخِ والتمكين).
5-التواجد والوجد والوجود:
تواجدَ: أرى من نفسه المحبة أو الحزن, والوجد:المحبة والغنى والقدرة, والوجود: خلاف العدم, والواجد: الغنيّ المحب القادر .
والتواجد في اصطلاح أهل الحقيقة: استجلاب الوجد بالذكر والتفكر . وقالوا إنه يتضمن التكلّف , والتشبّه في تكلّفه بالصادقين من أهل الوجد . وقيل إظهار حالة الوجد من غير وجد , والأصل فيه قوله صلى الله عليه وسلم"إن لم تبكوا فتباكوا" أراد به التباكي ممن هو مستعد للبكاء لا تباكي الغافل اللاهي .
والوجدُ: ما يصادف القلب ويرد عليه بلا تكلّفٍ وتصنّع , ولهذا قال المشايخ"الوجد المصادفة , والمواجيد ثمرات الأوراد , فكل من ازدادت وظائفه ازدادت من الله لطائفه" , وقيل الوجد ما تطلبه بكسبك واجتهادك , وقيل هو ما صادف القلب من فزعٍ أو غمٍ أو رؤية معنى من أحوال الآخرة أوكشْفُ حالةٍ بين العبد والله عز وجل, وهو سمع القلوب وبصرها وهو بشارات الحق بالترقي إلى مقامات مشاهداته , وهو رفع الحجاب عن القلب ثم مشاهدة الحق وملاحظة الغيب .
والوجود: هو بعد الإرتقاء عن الوجد, ولا يكون وجود الحق إلا بعد خمود البشرية, وهو تمام وجد الواجدين، وقال بعضهم هو ما تجده من الله الكريم , فالتواجد بداية والوجود نهاية والوجد واسطة بين البداية والنهاية .
وجاء في حزب الهمزة:
بالرؤية اللاتي بكم منكم لكم *** وبوجدِ أهل الله دم لي هنائي
وجاء أيضاً:
بتواجد الأشواق جردنا عن *** الأغيار وافردنا بكل علاء
وجاء في ورد الدرة الشريفة في وصفه صلى الله عليه وسلم (على أول من برز للوجود من أنوارك – أنوار الله – الذاتية).
6- توارد الإمداد:
في اللغة: توارد القوم إلى المكان: حضروا الواحد بعد الآخر , وتواردوا الماء: وردوه معاً , وتوارد الشاعران: اتفقا في إيراد المعنى الواحد بلفظٍ واحد من غير أخذٍ ولا سماع , والإمداد تأخير الأجل , وأن تنصر الأجناد بجماعة غيرك , والإعطاء والإغاثة , ويقال في الشرّ مددته , وفي الخير أمددته , وأن تعطي الكاتب مدَّة (استمداداً) من الدواة للقلم
وفي اصطلاح أهل الحقيقة: هو تتابع وصول كل ما يحتاج إليه الممكن في وجوده على الولاء حتى يبقى , فإن الحق يُمدّه من النَفَس الرحماني بالوجود, والغذاء والنّفَس , والهواء .
جاء في حزب الهمزة:
بتوارد الإمداد رب أمدّنا *** بالفيض واجعلنا من الخُلصاء
واجري على يده الصواب *** ومُدّه مع تابعيه إلهنا بهُداء
وجاء في حزب السيف: (وبمددك الوافر وفيضك العميم توجني بتاج عظمتك)، (فلغير سخاء عطاء مدد جود كرمك لا تكلني)، (وحُفّنا بمدد رعايتك)
7- الجذب:
الجذب في اللغة ضدّ الدفع , وجذبَ المهر عن أمه: فطمه .
وفي اصطلاح أهل الحقيقة هو تقريب العبد بمقتضى العناية الإلهيّة المهيّئة له كل ما يحتاج إليه في طيّ المنازل إلي الحق بلا كلفةٍ وسعيٍ منه . قال الطوسي: (فأما جذب الأرواح وسمو القلوب , ومشاهدة الأسرار والمناجاة والمخاطبة وما يشاكل ذلك , فإن أكثر ذلك عبارات تُعبّر عن التوفيق والعناية, وما يبدو على القلوب من أنوار الهداية على مقدار قرب الرجل وبعده , وصدقه وصفائه في وجده). قال أبو سعيد الخرّاز"إن الله تعالى جذب أرواح أوليائه إليه , ولذذها بذكره والوصول إلى قربه , وعجّل لأبدانهم التلذذ بكل شيء , فعيش أبدانهم عيش الحيوانيين, وعيش أرواحهم عيش الربانيين". وقال الواسطي رحمه الله"إنما أشهدهم ألطافة التي بها جذب سرائرهم إلى نفسه"وقال:"إذا جذب الأرواح عن الأشباح , ثبّت الأشباح مع العقول والصفات , لأنه حجبها بشرط العقول, وأيسهم أن يكون لهم شيء من غير سرائرهم بقوله تعالى"قل بفضل الله" .
جاء في حزب السيف: (اللهم جذبة من جذباتك تكشف حجاب الوهم عن عين اليقين).
وجاء في حزب الهمزة:
بالجذب ثم بأهله اسق الفتى *** من فيض سرّ قد سما ببهاء
وجاء في ورد السحر: (نسألك بأهل عنايتك الذين اختطفتهم يدُ جذباتك)،
وجاء في المنبهجة:
وبسر القرب كذاك الحبِّ *** وأهل الجذب المنعرج " اهـ
سُبحانَكَ الَّلهُمَّ وبحمدكَ أشهدُ أنْ لا إلهَ إلاّ أنتَ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ
يتبع إن شاء الله تعالى ....
| |
| | | خادم الشيخ المدير العام
عدد المساهمات : 123 نقاط : 6405 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 11/04/2009 العمر : 42 الموقع : الأردن
| موضوع: من مصطلحات القوم السبت مايو 23, 2009 9:04 pm | |
|
الحَمْدُ لِلَّهِ رَبّ العَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مالِكِ يَوْمِ الدَّينِ، لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، اللَّهُمَّ أنْتَ
اللَّهُ لاَ إِلهَ أَنْت الغَنِيُّ وَنَحْنُ الفُــقـــَراءُ، أنْزِلْ عَلَيْنا الغَيْثَ، وَاجْعَلْ ما أنْزَلْتَ لَنا قُوَّةً وَبَلاغاً
إلى حِينٍ .اللَّهُمَّ صَلِّ على [سَيدِّناَ ]مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيّ الأُمِّي وَعَلى آلِ [سَيدِّناَ ]
مُحَمَّدٍ وَأزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِه، كما صَلَّيْتَ على [سَيدِّناَ ]إِبْرَاهِيمَ وَعلى آلِ [سَيدِّناَ ]إِبْرَاهِيمَ،
وَبارِكْ على [سَيدِّناَ ]مُحَمَّدٍ النَّبِيّ الأُمِّيّ وَعَلى آلِ [سَيدِّناَ ]مُحَمَّدٍ وَأزْوَاجِهِ وَذُرّيَّتِهِ،
كما بارَكْتَ على [سَيدِّناَ ]إِبْرَاهِيمَ وَعَلى آلِ [سَيدِّناَ ]إِبْرَاهِيمَ
فِي العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
َ[وَسلِّم تَسْليماً كَثيرَاً ]
وأمّا بَعْدُ:
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
8-الجمع والفرق / التفرقة:
"الجمع لغة: تأليف المتفرق وضم البعض إلى بعض, والفرق الفصل , والجمع: جماعة الناس, ويوم الجمع: يوم القيامة, والفرق: الفلْق والتوزيع والتبديد والطريق في شعر الرأس .
والجمع شهود الحق بلا خلْق , والفرق أو التفرقة إشارة إلى خلقٍ بلا حق , وقيل مشاهدة العبودية . وقيل أصل الجمع والتفرقة قوله تعالى {شهد اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ} فهذا جمعٌ ثم فرق فقال {وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ}, وقوله تعالى {آمَنَّا بِاللّهِ} جمع, ثم فرق بقوله {وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا} .
والجمع أصل والتفرقة فرع, فكل جمع بلا تفرقةٍ زندقة, وكل تفرقةٍ بلا جمع تعطيل, قيل"جَمَعَهم في المعرفة وفرقهم في الأحوال", والمقصود أن الجمع تجريد التوحيد والتفرقة الإكتساب, فعلى هذا لا جمع إلا بتفرقة, وصحة الجمع بالتفرقة, وصحة التفرقة بالجمع لأن الجمع من العلم بالله, والتفرقة من العلم بأمر الله, ولا بد منهما جميعاً. والجمع حكم الروح , والتفرقة حكم القلب, قال الواسطي:"إذا نظرت إلى نفسك فرّقت, وإذا نظرت إلى ربّك جمعت"وقيل:"جمعهم بذاته وفرقهم بصفاته". وأن العبد إذا أثبت لنفسه كسباً ونظر إلى أعماله فهو في التفرقة, وإذا أثبت بالحق فهو في الجمع, وإذا تحقق بالفناء فهو جمع الجمع, فالتفرقة عبودية والجمع توحيد .
وخلاصة القول: أن الجمع ما سُلبَ عنك والفرق ما نُسبَ إليك, وأن من لا جمع له لا معرفة له, وأن من لا تفرقة له لا عبودية له, فقول العبد"إياك نعبد"إثبات للتفرقة بإثبات العبودية, وقوله"إياك نستعين"طلبٌ للجمع , فالتفرقة بداية الإرادة والجمع نهايتها .
جاء في حزب الهمزة:
واجعلنا من أهل الرسوخ بجمعنا *** وأدم سلوك عبيدك الضعفاء
بالفرق ربّ وفرقِهِ زِلْ غيننا *** عن عين حقّك يا بديع سماء
9- الحال:
الحال في اللغة: نهاية الماضي وبداية المستقبل ، وصفة الشيء وهيئته وكيفيته, ويؤنث ويذك, وحالُ متن الفرس: وسط ظهره, وتجمع على أحوال وأحوله .
وفي الإصطلاح عند أهل الحق معنى يرد على القلب من غير تصنّع ولا اجتلاب ولا إكتساب من طرب أو حزن أو قبضٍ أو بسط أو هيئة , ويزول بظهور صفات النفس سواءً يعقبه المِثلُ أو لا يعقبه, فإذا دام وصار ملكاً يسمّى مقاماً, فالأحوال مواهب والمقامات مكاسب, والأحوال تأتي من عين الجود, والمقامات تحصل ببذل المجهود . ويسمى الحال بالوارد أيضاً ولذا قالوا:"لا وِردَ لمن لا وارد له", وهو الوارد الذي يرد على قلب وجوارح السالك من صفاء الأذكار, وهو المعنى الذي يظهر من عالم الغيب بعد حصول صفاء الأذكار في القلب .
قال شيخنا الشيخ عبد الرحمن الشريف قدس الله سره في القصائد الرحمانية:
إذا ما قال تابعُهُم أغيثوا *** عبيدُكُمُ أتَوهُ بكلِّ حال
وقال أيضاً:
ألا يا سادةً ملكوا فؤادي *** بإحساناتكم رقوّ لحالي
10- الخواطر:
الخاطر في اللغة: الهاجس , وما يرد على القلب من أمرٍ أو تدبيرٍ أو خطاب, وقد يُطلق على القلب والنفْس مجازاً .
والخاطر في أصطلاح القوم: ما يرد على القلب والضمير من الخطاب , مع سرعة زواله بخاطر أخر, وقدرةُ صاحب الخاطر على دفعه عن القلب مراراً . ويقال إنّ الخاطر الصحيح أولُ الخاطر من الأمور , لأنه يكون من الحق تعالى وتقدس إلى العبد بدون علّة , وهو على أربعة أوجه: خاطر من الله عز وجل - ويعرف بالرباني- وهو تنبيه , وخاطر من الملك – ويعرف بالملكي -ويسمى إلهاماً وهو حثٌ على الطاعة , وخاطر من النفس – ويعرف بالنفساني -ويسمى هاجساً وهو مطالبةُ الشهوة وما فيه حظ النفس, وخاطرٌ من العدوّ – ويعرف بالشيطاني- ويسمى وسواساً , وهو تزيين المعصية والدعوة الى مخالفة الحق . ويعرفُ الخاطر الرباني بأنه لا يخطيء أبداً، ويعرف بالقوة والتسلط وعدم الإندماج بالدفع, ويعرف الخاطر الملكي بأنه الباعث على مندوبٍ أو مفروض وفي الجملة على كل ما فيه صلاح, ويعرف الخاطر النفساني بأن أكثره ما يدعو مع المعاودة الى اتباع شهوةٍ أو استشعار كِبْرٍ, أو ما هو من خصائص أوصاف النفس, ويعرف الخاطر الشيطاني بأنه يدعوا إلى مخالفة الحقِّ ويعاود إلى مخالفة أخرى .
وخلاصة القول أن ما فيه قربةٌ أو مخالفة نفسٍ فهو إما ربانياً أو ملكياً, وأن ما فيه كراهةٌ أو مخالفةٌ شرعاً أو هوى وموافقة نفسٍ فهو إما نفسانياً وإما شيطانياً, والصادق الصافي القلب الحاضر مع الحق سهلٌ عليه الفرق بين الخواطر بتيسير الله وتوفيقه ." اهـ
(يتبع إن شاء الله تعالى..... )
سُبحانَكَ الَّلهُمَّ وبحمدكَ أشهدُ أنْ لا إلهَ إلاّ أنتَ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ
والحمدُ لله وَسَلامُ على عِبَاده الذينَ اصْطَفَى
| |
| | | | التعريف ببعض مصطلحات السادة الصوفية الكرام رضوان الله عليهم | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |